1-الدَّعَجُ/ وَ الدُّعْجَةُ: دَعِجَت العَيْنُ تَدْعَجُ دَعَجًا، وَ دُعْجَةً: اشْتَدَّ سَوَادُهَا وَ بَيَاضُهَا وَ اتَّسَعَتْ.
2-الْبَرَجُ: شِدَّةُ سَوَادِ الْعَيْنِ وَ شِدَّةُ بَيَاضِهَا (بَرِجَت الْعَيْنُ تَبْرَجُ بَرَجًا).
3-الْحَوَرُ: شِدَّةُ بَيَاضِ بَيَاضِ الْعَيْنِ مَعَ شِدَّةِ سَوَادِ سَوَادِهَا (حَوِرَت الْعَيْنُ تَحْوَرُ حَوَرًا).
4-النَّجَلُ: اتِّسَاعُ الْعَيْنِ. نَجِلَ يَنْجَلُ نَجَلًا: اتَّسَعَت عَيْنُهُ وَ حَسُنَتْ.
5-الْكَحَلُ: سَوَادُ جُفُونِ الْعَيْنِ خِلْقَةً (مِن غير كُحْلٍ). كَحِلَت الْعَيْنُ تَكْحَلُ كَحَلًا.
6-الْوَطَفُ: كثرة شعر الحاجِبَيْنِ مَعَ اسْتِرْخَاءٍ وَ طُولٍ (وَطِفَ فُلَان يَطَفُ وَ يَوْطَفُ وَطَفًا).
7-الشَّهَلُ/ وَ الشُّهْلَةُ: أن يَشُوبَ إنسَان العيْنِ حُمْرَة (شَهِلَ فُلَان يَشْهَلُ شَهَلًا وَ شُهْلَةً: كَانَ فِي عَيْنِهِ شُهْلَةٌ).
(المرجع، بتصرف: المعجم الوسيط)
تقول العَرَبُ(ممّا رُويَ عن الفَرَّاء، وابن الأعرابي، والليحاني، وغيرهم من قولهم: يَدِي مِن كَذَا فَعِلَةٌ):
*يَدِي مِن اللَّحْمِ غَمِرَة(تَعَلَّق بها رِيحُ اللحم أو دَسَمُه)* ومِن الشَّحم زَهِمَة* ومن السَّمَك صَمِرَة* ومِن الزَّيت قَنِمَة* ومن البَيْض زَهِكَة* ومن الدُّهْن زَنِخَة* ومن الخَلِّ خَمِطَة* ومن العَسَل والنَّاطِف(الناطف: نوع من الحلوى) لَزِجَة* ومن الفاكهة لَزِقَة* ومن الزَّعْفَرَان رَدِعَة* ومن الطِّيب عَبِقَة* ومن الدَّم ضَرِجَة* ومن الماء لَثِقَة* ومن الطِّين رَدِغَة* ومن الحَديد سَهِكَة* ومن العَذِرَة طَفِسَة* ومن البَوْل وَشِلَة* ومن الوسخ دَرِنَة* ومن العمَل مَجِلَة* ومن البَرْد صَرِدَة.
(المرجع: فقه اللغة وسر العربية لأبي منصور الثعالبيّ. شرحه وقدّم له ووضع فهارسه: د. ياسين الأيوبيّ. المكتبة العصرية. بيروت).
ملاحظة:
إنّ لغة تتمتع بهذا النوع، من الثراء في الألفاظ والدقة في المعاني، لا يجوز أن تُوصَف بأنها عاجزة عن نقل أدق العلوم والمَعارِف ووصفها والتعبير عنها ونشرها بين البشر.
مقتطفات من قصيدته التي يقول في مطلعها:
كم ذا يُكابِد عاشقٌ ويُلاقي** في حُبِّ مصرَ كثيرةِ العُشَّاقِ...
إلى أن يقول:
فالناسُ هذا حظهُ مالٌ، وذا**عِلمٌ وذاك مكارمُ الأخلاقِ
والمالُ إن لم تَدَّخرْهُ محصنًا** بالعلم كان نهاية الإملاقِ
والعلمُ إن لم تكتنفْهُ شمائلٌ** تُعليهِ كان مطيَّة الإخفاقِ
الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتَها** أعددتَ شعبًا طيّب الأعراقِ...
إلى أن يقول:
أنا لا أقولُ دعوا النساءَ سوافرًا** بين الرجال يجُلنَ في الأسواقِ
يدرُجْنَ حيث أردنَ، لا مِن وازِعٍ** يحذرنَ رقبتهُ، ولا مِن واقِ
يفعلنَ أفعالَ الرجال لواهيا** عن واجبات نواعسِ الأحداقِ
في دورهنَّ شؤونُهنَّ كثيرةٌ** كشؤون ربّ السيفِ والمزراقِ
كلّا، ولا أدعوكُمُ أن تُسرِفوا** في الحُجْبِ والتضييق والإرهاقِ...
إلى أن يقول:
فتوسَّطوا في الحالتَين، وأنصفوا** فالشرُّ في التقييد والإطلاقِ
رَبُّوا البناتِ على الفضيلةِ، إنها** في الموقفَين لهنَّ خير وثاقِ
وعليكُمُ أن تستبينَ بناتُكم**نورَ الهدى وعلى الحياءِ الباقِ.
لقد نبهتُ غير مرة على ضرورة مراجعة الإعلانات واللافتات...وجميع العبارات التي يتكرر عرضها على الناس بشكل مكثف. وقد لَفَتَ نظري أنّ القنوات الفضائية التي تبث برامجها انطلاقا من موريتانيا"بلاد المليون شاعر"، تعرض على الناس في هذه الأيام-وعلى مدار الساعة- عبارات ترد فيها كلمة"الاستقلال" مكتوبة بهمزة قطع، هكذا: "الإستقلال"، والصواب كتابتها بهمزة وصل، هكذا: "الاستقلال". وإليكم نماذج من هذه العبارات/ أو الجمل، لتتأكدوا بأنفسكم: "حكاية الإستقلال". 54" سنة على الإستقلال". "عيد الإستقلال". وفي فضائية أخرى برنامج بعنوان: شرح الإحمرار(الصواب طبعا: شرح الاحمرار)، إلخ. ويسرني أن أذكِّر القراء الكرام بالفرق بين كتابة الهمزتين. وذلك على النحو الآتي:
1- همزة الوصل ، هي همزة تُزَادُ في أول الكلمة المبدوءة بساكن للتّوصل إلى النطق بالساكن...وهي : سَمَاعِية و قِياسِية . السماعية في عشرة ألفاظ ، وهي : ابنٌ ، ابنةٌ ، ابنمٌ ( بمعنى ابن ) ، اثنان ، اثنتان ، امرؤ ، امرأةٌ ، اسم ، استٌ ، ايمُنُ اللّه ( وايْمُ الله عبارة عن ايمُنٍ محذوفة النون ) . و القياسية تكون في أول ماضي الخماسيّ و السداسيّ و أمرهما و مصدرهما وأمر الثلاثيّ ، نحو : انطَلَقَ ، اسْتَخْرَجَ ، انطَلِقْ ، اسْتَخْرِجْ ، انطِلَاقٌ ، اسْتِخْرَاجٌ ....
2- همزة القطع ، هي همزة زائدَة في أول الكلمة ، نحو : أكْرم . وهي لاتسقط أبدا ، لا في دَرَج الكلام ( بخلاف همزة الوصل ) و لا في قَطْعه . و هي قِياسِية ، تكون في بعض الجموع ، نحو : أولاد ، أنفُس ، إلخ . و تكون في الماضي الرباعيّ و أمره و مصدره ، نحو : أَخْرَجَ ، أَخْرِجْ ، إِخْرَاج ، إلخ . و في المضارِع المُسْنَد إلى المُتكلِّم المُفْرَد ، نحو : أَكْتُبُ ، أُجَاهِدُ ، أَنطَلِقُ، أَسْتَخْرِجُ ، إلخ . و في وزْن أفْعل التّفضيل ، نحو : أَفْضَلُ و أَعْظَمُ، إلخ . و في الصفة المشَبَّهة على وزن أفعل ، نحو : أحمَر ، أعوَر ، إلخ . وهي مفتوحة دائما - كما رأينا - و تكون مضمومةً في المضارع من الفعل الرباعيّ ، مكسورة في مَصْدَرِهِ ، نحو : أُكْرِمُ ، إِكْرَام ، أُحْسِنُ ، إِحْسَان ، إلخ . مع تحياتي للمهتمين بلغتنا العربية الجميلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق