الخميس، 4 أغسطس 2011

مائه يوم فقط وينشطر السودان الي دولتين؟

مائه يوم فقط وينشطر السودان الي دولتين؟
بقلم سليم عثمان
كاتب وصحافي سوداني مقيم في قطر:
نقلت صحيفة الدستور الأردنية مؤخرا مقتطفات من ندوة نظمها -مركز القدس للدراسات السياسية ، بعنوان "السودان وسيناريوهات الوحدة والانفصال" شارك فيها د أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة في مفاوضات سلام دارفور التي تجري بالدوحة من وقت لآخر، حيث أوردت الصحيفة بعض ما جاء علي لسان د/ أمين في ورقة قدمها امام تلك الندوة أكد فيها أن التخلف الاجتماعي، في مناطق الجنوب السوداني، وفي السودان عموما ، والتدخلات والضغوط الأجنبية، و الصهيونية وضغوط الكنيسة الأنجليكانية ، والمشروع الإسلامي، الذي طرح في السودان بالإضافة الى استخراج النفط ، في منتصف التسعينيات، هي من الأسباب التي ساهمت في خلق مشكلة الجنوب، و أدت الي سعي البعض وجنوحهم نحو الانفصال.
وقال إن استطلاعات كثيرة أجرتها الحكومة السودانية،عن طريق أطراف محايدة، أشارت جلها الى أن معظم أهل الجنوب مع الوحدة ، وأغلبية بسيطة من النخب والتيارات المتنفذة هي مع الانفصال،والتي ليس من بينها التيار الرئيس لحزب الحركة الشعبية السوداني.
وأكد المحاضر أن الحكومة (شبه متيقنة) أن الاستفتاء المزمع تنظيمه في التاسع من يناير المقبل لن يأتي بالانفصال، والذي اذا ما حدث سيؤثر سلبا على السودان شماله وجنوبه، وعلى دول الجوار، وسيكون التأثير أكثر سلبية على الجنوب .
وبين د/ أمين انه لا وجود لمقومات إنشاء دولة ناجحة، ومستقرة في الجنوب،بسبب البيئة الاجتماعية القبلية المتناحرة، وكذلك بسبب ضعف البنية الاقتصادية التحتية في تلك المناطق، نتيجة للحروب والثورات المتواصلة،التي جرت هناك وعدم اهتمام المركز بما يكفي بالأطراف.
وشدد د/ أمين على أن الحكومة ستقبل بنتائج الاستفتاء، اذا ما تم دون تزوير أو ضغوط خارجية، على المواطنين بأي اتجاه، واذا ما حصل أي من هذا فسنعتبر الاستفتاء لاغيا ولن نقبل بنتائجه.
ليس خافيا علي أحد من المراقبين للشأن السوداني ،أن الدكتور أمين حسن عمر يعد أحد أبرز وجوه الحكم في السودان ،ويعرف الكثير من أسرار مطبخ صناعة القرار السوداني ،ولكن أذا ما تفحصنا بشكل دقيق حديث د/ الطيب زين العابدين الأكاديمي والإسلامي السوداني المعروف، في حوار له مع (صحيفة سودانايل الالكترونية) بأن السودان يحكمه الان أشخاص يعدون علي أصابع اليد الواحدة، لن نجد قطعا الدكتور أمين حسن عمر من بينهم ،ليس لموقعه أو ترتيبه داخل صفوف الحركة الاسلامية، المنشقة الي قسمين، أحدهما يقوده الدكتور حسن الترابي، الذي أسس حزبا بعيد المفاصلة الشهيرة أطلق عليه ألمؤتمر الشعبي، ويقود الاخر الرئيس البشير ونائبه علي عثمان محمد طه،وهو أمين عام الحركة الاسلامية الان.
ود/ أمين الذي كنا نعده أقرب لفريق الترابي ، هو حاليا من الشخصيات التي تمسك بأهم ملفات السودان مع المجتمع الدولي(ملف مفاوضات سلام دارفور المتعثرة) لكن حديثه في الندوة الحوارية لمركز القدس للدراسات السياسية حول استبعاد فكرة انفصال جنوب السودان في استفتاء تقرير المصير في يناير المقبل جانبه التوفيق لجملة من الأسباب أهمها :
أولا: يعلم الدكتور أمين بوصفه أحد أعضاء الوفد الحكومي المفاوض في نيفاشا ، علم اليقين أنهم عندما منحوا الحركة الشعبية ،حق تمثيل كل الجنوبيين في تلك المفاوضات ،وبالتالي منحهم حق تقرير المصير، بأن الحركة لن تدخر وسعا في حمل الجنوب حملا نحو الانفصال، وأنها ستجد أطرافا إقليمية ودولية تساندها وتدعمها في مخططها هذا، وكان الطعم الذي ابتلعه الوفد المفاوض هو ما سمي بالوحدة الجاذبة التي ستقود حتما الي الانفصال غير الجاذب. وقد سمع دم أمين بأذنيه مطالب الرئيس اوباما في اللقاء الدولي الذي نظمته الأمم المتحدة بشأن السودان والمتمثلة في إجراء الاستفتاء في موعده بسلام ولم يشر الي أية حوافز تذكر كرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب أو رفع الحصار الاقتصادي و ولا التطبيع الكامل مع الخرطوم إنما ربطها بتحقيق العدالة في دارفور ،ولذلك نري أمريكا تريد فصل الجنوب للتفرغ الي دارفور حتي يتسني لها فصله او إسقاط حكومة البشير او إضعافها دوما حتي لا تحاول الدخول في حرب مع الدولة الجنوبية الوليدة .
ثانيا: كانت الحركة الاسلامية تعلم تماما، أن قوانين الشريعة الاسلامية التي سميت بقوانين سبتمبر ، 1983 حاربت الحركة الشعبية لإلغائها، بشتي السبل ،وكذلك فعل الغرب المسيحي بقيادة أمريكا ،ورغم انه ليست هناك شريعة مطبقة حاليا حتي في الشمال، الذي تحكمه حكومة المؤتمر الوطني و بالطبع الجنوب تحكمه الحركة الشعبية، بقوانينها الخاصة ، فإن مجرد التمسك ولو بشكل لفظي بتلك القوانين، كان كفيلا بمنح الحركة الشعبية والغرب مسوقا لرفض الوحدة مع الشمال.
ثالثا: استغرب ما أشار إليه د / أمين بأن استطلاعات كثيرة أجرتها الحكومة السودانية ،عن طريق أطراف محايدة، أشارت جلها الى أن معظم أهل الجنوب مع الوحدة ،وأغلبية بسيطة من النخب والتيارات المتنفذة ،هي مع الانفصال، والتي ليس من بينها التيار الرئيس لحزب الحركة الشعبية السوداني ، ولا أدري ما هي تلك الأطراف المحايدة التي أجرت بحوث ودراسات بشأن اتجاهات الوحدة أو الانفصال وسط المواطنين الجنوبيين لصالح الحكومة ؟؟ سيما لو أخذنا في الاعتبار ما يقوله قاده بارزون في الحركة الشعبية، من أمثال باقان اموم، أمين عام الحركة، أن تيار الانفصال غالب في أوساط مواطني الجنوب، وتقارب نسبة 100% ، ويدلل آخرون علي ذلك بالأصوات الضئيلة التي حصدها السيد رئيس الجمهورية المشير البشير في انتخابات الرئاسة، التي جرت مؤخرا مقابل الأصوات الكثيرة والكثيفة، التي حاز عليها منافسه المنسحب من السباق الرئاسي، ياسر عرمان احد قياديي الحركة الشعبية.
رابعا :لا يمكن لسياسي حصيف ونابه مثل د/ أمين حسن عمر أن يستبعد تدخل إطراف خارجية، مثل أمريكا و مجمع الكنائس العالمي ، وجماعات الضغط الصهيونية وإسرائيل وغيرها ،من الجهات والدوائر المعادية للسودان في أمر يخص انفصال جنوب السودان، والتي يسعدها أيما سعادة ان تري السودان، ممزقا الي دويلات ضعيفة ومتناحرة دوما، ،ذلك أن تلك الأطراف هي من أشعل فتيل حرب الجنوب، وهي من غذته ورعته ودعمته، بالمال والسلاح والإعلام وكل شئ، لأسباب كثيرة يعلمها د/ أمين اكثر مني ، وبالتالي فسوف تقوم تلك الأطراف بصورة مباشرة وغير مباشرة، من اجل إقناع بل وإجبار المواطن الجنوبي بمباركة الحركة الشعبية ودعاة الانفصال فيها بالتصويت لصالح خيار الانفصال ،وسوف يزينون للمواطن جنة الانفصال ،ويلقمون نار الوحدة أحجارا كثيرة. وسوف يتبين د/ أمين الرغبة العارمة للأمريكان، في فصل جنوب السودان خلال مرافقته للسيد علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية في زيارته الحالية لواشنطن . تلك الرغبة التي لم تخفها أمريكا، ولا احسب ان الشمال سوف يجني مكاسب تذكر من تلك المهمة، ولا إشارات ايجابية نراها تهب علينا من هناك، كما يزعم السيد علي كرتي وزير الخارجية ،بل نري العكس تماما ، حيث يكاد المرء يجزم بأن السيد علي عثمان سوف يستمع لمزيد من الأوامر، واجبة التنفيذ دون تباطؤ، ولن تعد أمريكا بإعفاء ديون السودان البالغة 9, 31 مليار دولار واصلها لا يتعدى 14 مليار دولار، لكنها قد تفعل مع نصيب الجنوب بعد الانفصال،و لن تعد واشنطن بشئ ذي قيمة لحل مشكلة دارفور ، سواء من ناحية الضغط علي المتمردين للجلوس الي طاولة مفاوضات الدوحة او غيرها لطي ملف دارفور، ولن تعد بدعم اقتصادي ومالي لحل قضايا النزوح واللجوء لمواطني دارفور ،رغم علمها بأن انفصال الجنوب بموارده النفطية يجعل الشمال فقيرا بائسا، ولكنها عوضا عن تقديم شئ ملموس للخرطوم في جولة التفاوض الحالية معها في واشنطن سوف تطلب الإسراع في حل المشكلة ، والا فسوف تكون الذراع اليمني لمدعي محكمة الجنايات لويس مورينو موريس اوكامبو، للقبض علي الرئيس والمطلوبين الأخريين لديها ، ومؤكد أنها سوف تهدد بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية ،علي الشمال ،وقد تحرض أطرافا اخري كدارفور والشرق والنيل الأزرق وجنوب كردفان للانفصال أيضا، أما رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي الأمريكي، فلن يتم بسهوله، وان تم فلن يؤدي الا لمزيد من الضغط علي الشمال . ولا ننسي ان شخصية مثل سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة حاليا، ومساعدة وزيرة الخارجية في عهد بوش الابن سوزان رايس ، ما تزال تدعم تيارا متشددا داخل الادارة الحالية لحكومة الرئيس باراك اوباما ، تريد حظرا شاملا للطيران السوداني فوق سماء دارفور، وضرب الجيش السوداني، في كل موقع لإضعافه ،لذلك ستكون جزرة أمريكا حاضرة، لرفعها في وجه علي عثمان وإخوانه في واشنطن ، وربما يفرح الدكتور عبد الحليم المتعافي قليلا ان وافقت أمريكا علي بيع السودان بعض المعدات الزراعية للسودان كعربون لموافقة الشمال علي إجراء الاستفتاء وبالتالي الوصول لمحطة الانفصال ،(الم يقولوا من قبل أن تلك المعدات أصبحت تصنع في السودان في العهد الحالي؟ فما حاجتنا إذن لمعدات زراعية أمريكية ؟ اذا كان حصارها المفروض منذ بزوغ فجر الانقاذ سوف يستمر)وطالما كانت الانقاذ تدعي دوما أنها قادرة علي شق طريقها رغم الحصا الأمريكي والغربي ،لكننا لا نتفق مع الحكومة في مكابرتها تلك ، بل نري أثار الحصار ظاهرة في كل بيت سوداني، جوعا وفقرا ومرضا وسوء تعليم وفساد ذمم ، في مؤسسات الدولة، وانحسار للمساحات المزروعة،وتضاؤل الانتاج بشقيه الصناعي والزراعي ، وكم من الأنفس زهقت لسقوط طائرات سودانية عديدة لنقص قطع الغيار، التي تأتي من أمريكا بصعوبة عبر جهات اخري ،وبأسعار ترهق خزينة السودان ، وكم من الأطفال ماتوا جراء نقص الدواء والعلاج في مؤسساتنا الطبية، وكم من النساء الحوامل متن جراء نقص الرعاية الصحية، لهن خلال الحمل ؟بل ماهو واقع مؤسسات التعليم العالي عندنا التي تفتقد المعامل الحديثة والأستاذ المؤهل؟ وكل شئ بل ما قيمتها عندما لا يعترف الآخرون بالشهادات التي تمنحها لأبنائنا الطلاب؟ حكومتنا الموقرة تعلم أنها محاصرة من أمريكا ومن الغرب، بل حتي من أشقائها العرب ،بدليل ان الاستثمارات العربية في السودان، لا تذكر مقارنة مع موارد البلد الكبيرة، من مياه وأراض صالحة للزراعة ، واذا صح ان حكومتنا باعت مشروع الجزيرة للأشقاء في شمال الوادي بثمن بخس دراهم معدودة فلن ننتظر سوي( التبن ) فسيكون ذلك بمثابة حصار جديد علي الشعب السوداني .
خامسا: تهديد د / أمين بعدم اعترافهم بالانفصال لو جاء نتيجة لضغوط مورست علي المواطن الجنوبي ،سوف يقود دويلة الجنوب المنفصلة ودويلة الشمال الي حرب غير تقليدية كما هدد من قبل باقان اموم ، لذلك نري ان التهديد لا يعدو ان يكون سوي للاستهلاك ،ذلك ان المؤتمر الوطني الذي قال في اكثر من مناسبة انه مل الحرب، ولا ينوي للعودة اليها مهما كان،يعلم ان الحركة الشعبية، كدست مخازنها بترسانة أسلحة حديثة بل لم يستبعد محلل سياسي كالطيب زين العابدين، ان ترسل الحركة الشعبية صواريخ لنسف الجسور والسدود، التي يباهي بها المؤتمر الوطني دائما،ويهتف مناصروه دوما بعبارة (السد هو الرد) وتصوروا كيف يكون الحال لو نسف سد مروي وخزان الرصيرص وجبل أولياء وسنار ؟ مؤكد ان أهلنا في الشمال سوف يعيشون حياة ضنكي، أشبه بحياة سكان العصور الحجرية القديمة، صحيح ان الشمال والجنوب جربا الحرب، وذاقا ويلاتها لكن الصحيح أيضا أن الحركة الشعبية، لن تفرط في مكاسب سهلة تلقاها من المؤتمر الوطني، وقد يقبل المؤتمر الوطني صاغرا للاعتراف بالدولة الوليدة، لكن بعد شئ من المماطلة ، لحفظ ماء وجهه،سيما بعد ان انفرد بالبت في أمر تقرير مصير الجنوب، بالتعاون مع الحركة الشعبية ، وإبعاد كل أهل السودان الآخرين ،ويعلم أمين وإخوانه ، ان قواتنا المسلحة هي الاخري غير راغبة في خوض حرب،قد لا تبقي ولاتذر ان اندلعت مجددا
سادسا : بافتراض صحة قول د/ أمين حسن عمر بأن تيار الوحدة في الجنوب لا يستهان به الا اننا نختلف معه في ان هذا التيار لا صوت له في الجنوب ، اللهم الا اذا كان يقصد أولئك الساسة الجنوبيين الذين يعيشون بين ظهرانينا في الخرطوم ،ويرضي عنهم المؤتمر الوطني ويمنحهم الوظائف السيادية المرموقة والمال ،ليس لهؤلاء صوت حتي داخل أسرهم الصغيرة ناهيك عن قبائلهم ، و بعضهم لا يزور الجنوب حتي في المناسبات ،وطالما الديمقراطية منعدمة في الجنوب تماما كما هو الحال في الشمال ، فلا ينبغي ان يتوقع الأخ أمين وإخوانه ، أن يجري استفتاء حر ونزيه هناك كما قال د لام أكول وزير الخارجية الا سبق، عندما قال في مقالة له مؤخرا ان تقرير المصير هو الوسيلة الديمقراطية لحسم مسألة الوحدة والانفصال بشكل نهائي وللأبد، بعبارة أخري، لا يمكن ممارسة حق تقرير المصير فى غياب الديمقراطية. وهذا حديث صحيح ،وبافتراض ان عملية الاستفتاء سوف تكون مراقبة من جهات دولية عديدة، فإننا لا نتوقع ان تقول تلك الجهات بغير صحتها ، لذا سيكون من المتعذر علي الحكومة ومن غير المقبول ، ان ترفض نتيجة الاستفتاء ، لو جاء معيبا و يحمل ،اللهم الا اذا أعدت الحكومة العدة لحرب جديدة ، تعلم أنها لن تربحها ، ذلك ان المجتمع الدولي معظمه ان لم نقل كله سوف يقف وقتها الي جانب الدولة الجنوبية الوليدة ،ولأننا نعرف ان إخواننا الحاكمين اليوم ذاقوا حلاوة السلطة ،فلن يعملوا بأيديهم لإسقاط أنفسهم، من فوق كراسي السلطة الوثيرة لذا سوف ينصح حكيم الخمسة الذين يحكموننا ، بقبول خيار الانفصال( ويا دار ما دخلك شر) ولن يجعلنا شيخ علي ننجر الي أتون تلك الحرب، دون ان نعقلها عملا ب( لن تضرنا أمريكا والغرب وإسرائيل وكنائس العالم أو تنفعنا الا بشئ قد كتبه الله علينا) فقبولنا بما تخطط له تلك الجهات ومعها الحركة الشعبية ،هو من باب أخف الضررين ،ويفهم إخواننا مدلولات هذه القاعدة الفقهية ومؤكد انهم سيعملون بها. باختصار شبح الحرب ما يزال يبلد أجواء السودان ،لو رفض المؤتمر الوطني أو قام بتأجيله ربما يعلن مجلس تشريعي الجنوب الانفصال فعندها سوف يجيش المؤتمر الوطني الجيوش للإقليم المتمرد، ولو جري الاستفتاء بضغوط ، وبدون شفافية ونزاهة وكانت نتيجته الانفصال فلن يعترف به المؤتمر الوطني حسبما يري أخونا د/ أمين وبالتالي فنحن نساق الي الحرب من الشريكين ، والحل في نظري ان نشرك الآخرين ،لإخراج الشريكين من هذه المعضلة التي أدخلونا فيها .ولا ننتظر من أمريكا شيئا .
قطوف:
أهلكك الله وحدك!!
كان رجل يقرأ، فقرأ سورة تبارك حتى وصل إلى قوله تعالى: (قل ارايتم إن أهلكني الله ومن معي ...) الملك/28. فارتج عليه، فجعل يكررها، فقال له أعرابي من خلفه: أهلكك الله وحدك، فما ذنب مَنْ معك؟
بيـت طفيـلـي ‍‍!!
قال عثمان بن دراج الطفيلي: مرت بنا جنازة يوماً ومعي ابني، ومع الجنازة امرأة تبكي، وتقول: الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه، ولا غطاء، ولا وطاء، ولا خبز ولا ماء، فقال لي ابني: يا أبت إنهم إلى بيتنا ذاهبون!!
موت من الفرح ‍‍!!
شكا رجل إلى أبي العيناء امرأته، فقال: أتحبُّ أن تموت امرأتك؟ قال: لا، والذي لا إله إلا هو. قال: ولِـمَ ويحك وأنت معذَّبٌ بها؟! قال: أخشى والله أن أموت من الفرح!!
الفيل أكبر من البقرة ‍‍!!
صلّى أعرابي خلف إمام صلاة الفجر، فقرأ الإمام سورة البقرة، وكان الأعرابي مستعجلاً، ففاته مقصوده، ولما بكَّر في اليوم الثاني وابتدأ الإمام بسورة الفيل، ولى هارباً وهو يقول: الفيل أكبر من البقرة، أمس قرأت البقرة فلم تفرغ إلى نصف النهار، واليوم تقرأ الفيل، ما أظنك تفرغ منها إلى نصف الليل!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل شيء ما خلا الله باطل .ون