الأحد، 14 أغسطس 2011

ماذا عند الصادق المهدي ولا يملكه البشير؟ :



ماذا عند الصادق المهدي ولا يملكه البشير؟ :

سليم عثمان
كاتب وصحافي سوداني مقيم في قطر :

في مستهل حملته الانتخابية , أتاحت قناة الجزيرة ومن خلال برنامج ( بلا حدود ) , الذي يقدمه الأستاذ أحمد منصور , فرصة نادرة للإمام احمد الصادق المهدي , أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية , في مواجهة الرئيس عمر البشير و آخرين والمهدي هو آخر رئيس وزراء منتخب , ورغم محاصرة السيد أحمد منصور لضيفه , بأسئلة كثيرة جعل الأمام ينبه بأن لا يقفز , حتى يكمل فكرته في الإجابة , ولأني استمعت لجانب كبير من تلك الحصة , من خلال راديو السيارة حتى وصولي الى البيت , ومشاهدتي للإمام الصادق يجلس على كرسي الضيف في برنامج بلا حدود , لمدة لا تزيد عن خمس دقائق , وبالتالي ربما تكون وقفاتي حول ما قال السيد الإمام , في تلك المقابلة غير دقيقة , واستيعابي لما قاله ليس بالصورة المطلوبة , لكن الأمر الذي استوقفني أكثر من غيره فيها , هو أنه أكد أنه ليس الصادق قبيل استيلاء البشير على السلطة قبل عشرين عاما , ولا حزبه هو نفس ذلك الحزب الذي فاز ب (99 مقعدا) , في آخر انتخابات ديمقراطية جرت صيف 1989 , وأضاف المهدي أنه عندما يفوز بالرئاسة , سوف يعمل على حل مشكلة دارفور , وسيعمل فيما تبقى من وقت من أجل وحدة جاذبة , فشل فيها الشريكان وفي أسوا الفروض سيعمل على جوار جاذب , في حال انفصال الجنوب عن الشمال , وربما سيعمل من أجل صيغة كونفدرالية تجنب الدولتين حروبا محتملة .

ورفض السيد الإمام الصادق المهدي , اتهامات المذيع احمد منصور له بالفشل , خلال فترتين ديمقراطيتين شغل فيهما رئاسة الوزارة في السودان , وعندما حاصره بالأسئلة حول عدم توفير رغد العيش للمواطنين , خلال آخر فترة ديمقراطية، وان البلاد شهدت خلال فترة حكمه مجاعات وطوابير طويلة للحاجيات اليومية , أوضح السيد الإمام أن حكومته تركت احتياطي كبير من محصول الذرة يقدر بأكثر من خمسة عشرة مليون جوال من الذرة ,( ولا ندري ما هو حجم احتياطي السودان ومخزونه الاستراتيجي من الذرة والقمح الآن ؟) وأضاف المهدي : انه لم تكن هناك مجاعات في دارفور بل فجوات غذائية طبيعية .

وبلغه سودانية فصيحة محبته وأحيانا عربية فصحى ,و كعادته راح الصادق المهدي يطالب بمناظرة بيته وكافة مرشحي الرئاسة , وفي مقدمتهم الرئيس البشير , حتى يتسنى له عرض بضاعته فى سوق الانتخابات ، وكان الصادق المهدي دبلوماسيا كعادته في الحديث عن مطالبة محكمة الجنايات الدولية للبشير للمثول أمامها , فأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه لن يقوم بتسليم الرئيس البشير، في حال فوزه في الانتخابات المرتقبة في ابريل القادم , مشيرا الى أن السلام والأمن مقدمان على العدالة، لذلك طالب بمحكمة هجين , وبدا السيد الصادق المهدي واثقا من فوزه على البشير , حال جرت الانتخابات في أجواء من الشفافية والنزاهة , وقال أنهم سلموا مفوضية الانتخابات رؤيتهم في كيف تجري الانتخابات في أجواء صحية.
وكان قد تردد في منتديات الخرطوم , أن السيد الإمام الصادق المهدي قد يرشح كريمته الدكتورة مريم الصادق , إحدى أبرز وجوه حزبه , غير أن الصادق المهدي في سياق إجابته عن السبب وراء ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة السودانية , ذكر أسماء ثلاثة من قيادات حزب الأمة، ليس من بينها اسم كريمته مريم , مما ينفي ما يشيعه البعض عن حزت الأمة، بأنه ليس سوى شركة سياسته عائلية محدودة , ويركز السيد الصادق المهدي بذكاء شديد يحسد عليه، أن حزب المؤتمر الوطني لجأ الى البيوتات الطائفية والطرق الصوفية والقوى التقليدية , بعد أن كان يدعى في السابق أنه ينأى بنفسه عنها , ويراهن على القوى الحية والحديثة في المجتمع , ومعلوم أن حزب الجبهة الإسلامية القومية بقيادة الدكتور حسن الترابي , كان قد حصل في آخر انتخابات ديمقراطية على (53 مقعدا ), في الجمعية التأسي منهم( 28 نائبا )فازوا عن دوائر الخريجين . فيما فاز الحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني ب 63( مقعدا) في تلك الانتخابات .
المذيع أحمد منصور في تلك المقابلة سأل السيد الصادق عما يملكه هو من رؤى وبرامج لحل مشاكل السودان ولا يملكها البشير أو حزب المؤتمر الوطني , فأوضح بجلاء أن لديه رؤية ثاقبة لتعزيز السلام فى الجنوب وجلب الأمن والسلام فى دارفور وإنعاش الاقتصاد الوطني وإقامة علاقات خارجية جيدة , وعندما سأله أحمد منصور عن الضمانات التى يقدمها للإيفاء بتلك الالتزامات , قال المهدي في السياسة ليس هناك ضمانات , إنما الضمانات في التجارة، فقاطعه احمد منصور ضاحكا : حتى التجارة ليس فيها ضمانات ..
التحديات التي تواجه مرشحي الرئاسة فى السودان ثلاثة تحديات رئيسة : هي الوحدة في مواجهة الانفصال، قبل أن يحين موعد استفتاء الإخوة الجنوبيين في التاسع من يناير 2011 , والتحدي الثاني هو: الديمقراطية في مواجهة الشمولية , من خلال انتخاب القوى الأميين ليس لرئاسة الجمهورية فحسب , بل في كافة الدوائر الجغرافية وحتى المستويات الدنيا، والتحدي الثالث الذي يواجه كل المرشحين الذين بلغ عددهم ثلاثة عشر سياسيا لرئاسة الجمهورية , هو التنمية في مواجهة الفقر، فالجماهير جربت حكومات الصادق المهدي وقتا قصيرا قبل أن ينقض العسكر على حكومته المنتخبة , وجربت الإنقاذ والمؤتمر الوطني لعقدين من الزمان , ولا تزال تجرب حكم الإنقاذ والمؤتمر الوطني , وبالتالي فان هذه الجماهير عندما تتوجه صوب صناديق الاقتراع هذه المرة سيكون لديها عدة خيارات للاختبار , ومما لاشك فيه فان كل شي متوقع في تلك الانتخابات , لكن المشهد لن يخلو بأي حال من الأحوال من بعض المفاجآت والى صورة فيها كثير من التوازن بين القوى التقليدية , لكن لن يكتسح أي من الأحزاب التقليدية بما فيها المؤتمر الوطني الذي أصبح حزب وسط ،بعد أن كان حزب يمين متشدد , ولن تكون الغلبة لأحد الأحزاب الكبيرة , لكن الجديد هذه المرة يتمثل فى أن الحركة الشعبية سوف ترفد البرلمان بعدد من النواب من الولايات الجنوبية , لكنها حتما سوف تفشل بالفوز بمقاعد تذكر فى الدوائر الشمالية , والسبب في ذلك يعود الى أنها خلال سنوات الانتقال لم تقنع المواطن الشمالي بجديتها في الوحدة أو التحول الديمقراطي , ومن الغريب إلا يزور النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد سلفاكير ميارديت أي مدينة شمالية، طوال كل هذه السنوات بل استعصم بعاصمة دولته المرتقبة جوبا .
والمأمول أن لا تحدث فوضى في عمليات الترشح لدى الأحزاب الكبيرة , من شاكلة تلك التي شاهدناها في انتخابات 1986 حيث كان أكثر من خمسة أشخاص يرشحون أنفسهم من الحزب الاتحادي الديمقراطي في بعض الدوائر الجغرافية في إطار منافسه محمومة , وعدم انضباط تنظيمي، والمأمول أن الحزب الاتحادي الديمقراطي ومولانا الميرغني ومرشح الحزب للرئاسة حاتم السر , سوف ينتبهون لهذه القضايا التي من شأنها أن تضر ضررا بليغا بموقف الحزب في هذه الانتخابات , لكن ربما يتم نوع من التنسيق بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الوطني في هذه الانتخابات , تحفظ لكل حزب نصيبا متفقا عليه في الدوائر الجغرافية وغيرها .
فإذا كان كل مرشح في الانتخابات السابقة قد منح خمسة عشر دقيقة في الإذاعة والتلفزيون , دون تفرقه بين حزب آخر لعرض رؤيته وبرنامجه الانتخابي فى آخر انتخابات شهدتها البلاد ، فان المأمول ومع هذا العدد كبير من المرشحين أن تمنح المفوضية القومية للانتخابات ، لكافة المرشحين الوقت المطلوب , حتى يتمكن هؤلاء المرشحون من تقديم أنفسهم للناخبين بصورة مرضية .
في التلفزيون والإذاعة القوميين وفي التلفزيونات والإذاعات الولائية والمزيد من الحريات , كما أشار السيد الصادق المهدي من شأنه أن يجعل انتخابات السودان أفضل بكثير من تلك الانتخابات , التي جرت في بلدان عربية و افريقية وغيرها .
ولعل فكرة الدولة الكونفدرالية التي أوضح السيد الصادق المهدي أنه سوف يعمل على تحقيقها حال فوزه بالرئاسة , رغم أنها ليست موجودة في اتفاق نيفاشا , الذى نص على وحدة جاذبة أو انفصال، إلا أنها تبدو فكرة مثيرة وجديرة بمنحها ما تستحق من اهتمام.
كما أن فكرة قمة تجمع ثمانية من أنصار الحكومة ومثلهم من المعارضة , من شأنها أن تعالج كثير من القضايا الخلافية قبل انطلاق قطار الانتخابات , ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتلاعب السياسيون بمصائر مواطنهم بعد (54 عاما ) من الاستقلال , بل ينبغي إظهار النضج السياسي والفكري في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا .
أفراح أفراح :
تجدني كثيرا أشاهد قناة النيل الأزرق ،لخفة دمها وحلاوة الفراشات التى تحلق داخل استديوهاتها ولكم يسوؤني أنها من نوع واحد لا أدري لماذا لا يريد صديقنا الصدوق حسن فضل المولي اللون( الخداري) من تلك الفراشات ويجعلنا دائما نبحلق( بعيواتنا) فى لون المنقة وفى( التؤائم ) ليته يغرب ويشرق ويصطاد من سواد بلدنا فراشات تعطي للقناة مذاقا مثل ماء النيل فى موسم الدميرة ،وفى الحلقة الأخيرة من برنامج أفراح أفراح ساءنى (مرجحة التؤام الجميل مقدمتي البرنامج ) ويؤسفنى جهلي لاسميهما فوق الكراسي وهى على أيه حال عادة سودانية أصيلة لا يتركها حتى الساسة والفنانون ورجال الأعمال ،وربما تعود الى أن طفولة معظمنا كانت بائسة ولم نجد مراجيح( نتمرجح )عليها فما أن نجلس على كرسي دوار أو هزاز إلا ووجدتنا( نتمرحج) فوقه يمنة ويسرة ،لنجعل الكاميرا تلاحق وجوهنا ،هذه عادة ليست حلوة سيما مع فراشات تجيد التحليق بالكلمة الرصينة مثل فراشات أخونا أبو على ،وبمناسبة قناة النيل الأزرق شاهدت حلقتين عما قيل أنها مخصصة حول الخيانة الزوجية لم أستغرب جرأة الفكرة فى بلد التوجه الحضاري لكنني للأسف الشديد لسوء وضعف استيعابي لم أخرج منهما بفائدة لأن اللغة المبتذلة والهابطة لمقدمة البرنامج التى (دلقت )كما لابأس به من على وجهها وعلى عينيها الجميلتين جعلتني أتوه بعيدا عن أجواء الحلقة فليعذرني صاحب الكتيب الرائع (هذا الشئ ) إذ لا يعقل أن تذكر اسم السرير بدلا من الفراش أو العلاقة الحميمة أو غيرها من الكتابة وهذا نموذج واحد ليس إلا ولأن الهدف هو التقويم لا الهدم ولأننا نقدر تماما أن ربان المحطة مشغول بهموم كبار ولمبلغ علمنا أن زميلنا الرائع محمد عكاشة من أسرة المحطة وذلك البرنامج تحديدا فإننا نربأ بالجميع أن يقدموا صورة مشوهة لمجتمعنا حيث لا يعقل أن نتحدث عن قضايا حساسة كهذه دون أن نحيط بدراسات تجريها جهات مختصة ولا حتى تقديم أرقام محددة حول مثل تلك الظواهر الأمر الذى يجعل كل مشاهد يحس أن كل زوج أتخذ خليلة له أو تزوج زواجا( مسيارا أو مطيارا أو بحارا الخ ) ضيوف الحلقتين معظمهم لم يكونوا من ذوى الأهلية للحديث بعلمية ومنهجية ومنطق سليم حول موضوع الحلقة وأحسب أن الإعداد والتقديم شابهما الكثير من النقص ولأن اللبيب من بالإشارة يفهم فأننا نأمل من القائمين على أمر القناة بذل المزيد من الجهد بهدف التجويد وليت صديقنا حسن يلتفت لشريط الرسائل على الشاشة ليرى ضحالة اللغة لشباب مراهق يرسل رسائل عجيبة كلها أخطاء إملائية دون تفريق بين الراء والدال والطاء والظاء الخ ،ولا ندري لماذا لا يرفع الآذان من خلالها أحيانا هي تبث من غير الخرطوم ، والطريقة التى يقدم بها برنامج أفراح أفراح لاتحتاح لمذيعين جهبذين يطاردان أمهات وآباء العرسان فى صالات الافراح مع زفات على الطريقة المصرية ثم تتمرجح مذيعتان على الكراسي داخل الاستديو ،ولسنا ضد أن يفرح الناس فى السودان ويرقصوا لكن أن ننقل كل لقطة ولو لم تكن تليق لفضاءات أخري فهذا ما ينبغي التوقف عنده مليا وقد نتفهم مسألة أن القناة ربما تجد موردا ماليا إعلانيا من مشاركتها للناس فى أفراحهم لكن ينبغي إفادة المشاهدين وإلا لا معنى للبرنامج ، ولا يقلل نقدنا لعدد محدود من برامج القناة من الإشادة ببرامج أخري كالتي يقدمها زميلنا الطاهر حسن التوم (مراجعات )والشيخ الكودة ونجوم الغد وبعد الطبع وغيرها من البرامج


عن المرأة:
يقول الرجل فى المرأة ما تريد ...لكن المرأة تفعل فيه ما تريد .
الشبه بين النساء والصحف أن كلاهما ينشر الأخبار حيث ذهب.
المرأة: نحلة تطعم الرجل عسلها شهرا واحدا لتعاقبه بالقرص طول العمر.
الطريقة الوحيدة التى تجعل المرأة تستمع إليك هي أن توجه الحديث الى إمراة أخرى.
لا توجد إلا إمراة واحدة شريرة فى العالم وكل زوج يظنها زوجته .
المرأة الفاضلة صندوق مجوهرات يكشف كل يوم عن جوهرة جديدة .
وراء كل عظيم إمراة خصوصا إذا كانت محفظته فى جيبه الخلفي .
آخر ما يموت فى الرجل قلبه .. وآخر ما يموت فى المرأة لسانه .
لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زواجا ،فإذا وجدته طلبت كل شئ .
لا تحزن إذا فاتك قطار الزواج فلأن يفوتك القطار خير من أن يدهسك
رب أنثى تتزوجها طلبا للاستقرار وأخرى تطلقها لنفس السبب
قلب المرأة كالعنبر لا يعرف طيبه إلا بعد إحراقه








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل شيء ما خلا الله باطل .ون