الجمعة، 5 أغسطس 2011

زواج فريد ومبتكر في السودان أسمه الإيثار



زواج فريد ومبتكر في السودان أسمه الإيثار
بقلم : سليم عثمان
كاتب وصحافي سوداني مقيم في قطر
أريق حبر كثير،وسودت صحف وصحائف ولأشهر عديدة ،بسبب فتوى أصدرها مجمع الفقه الإسلامي في السودان بجواز ماسمي بزواج الإيثار،وهانحن نحاول الخوض مع الخائضين بعد أن انجلى غبار معركة حامية الوطيس اشترك فيها صحافيون، ومحامون، ومثقفون ، من كافة التيارات الفكرية، وشيوخ ،وشيخات، وتبارت الصحف والفضائيات تعرض بضاعة الإيثار في أثواب جميلة، ملونة، تارة ،وفي أزياء بالية متهرئة تارةاخرى،ولله الحمد والمنة.،لم نبلغ بسقوط شهداء على أرض المعركة ،غير أن عددا من الجرحى سقطوا ،ويتوقع المختصون في مؤسسة الإيثار المعنية بزواج الإيثار سقوط المزيد من الضحايا ،إن لم يتدخل العقلاء لوضع ضوابط لتقنين الفتوى موضع إثارة الجدل، فنقول ابتداءً إن الإيثار كلمة حبيبة إلى النفس ،وتتطابق مع قوله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)وقد استند شيوخنا الأجلاء في فتواهم تلك و التي حركت بشدة المياه الراكدة في الحالة الاجتماعية السودانية ،إلى أن زواج الإيثار زواج تتوفر فيه كامل أركان الزواج الشرعي، من ولي، وإيجاب، وقبول، وشهود، ومهر، حتى لو كان خاتما من فضة أو آية من القرآن أو جنيها سودانيا واحدا، كما أشار الدكتور عبد الحكم عبد الهادي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة زالنجي، وللمرأة مطلق الحق في أن تتنازل عن حقها في المبيت إقتداء بالسيدة زمعة التي أهدت ليلتها مع الرسول عليه أفضل السلام للسيدة عائشة رضي الله عنها.
ولها أيضا أن تتنازل عن جملة من الأمور التي لا يقدر الزوج الذي ارتبط بها توفيرها كالنفقة، وتعليم الأولاد، وصحتهم وتوفير السكن وما إلى ذلك، وبإمكان الزوج الإيثاري أن يذهب إلى بيت زوجته في رابعة النهار، في أم صفقا عراض أو عد بابكر ويعود ببص الحاج يوسف ، قبل غروب الشمس، إلى امبدة ، في أقاصي الريف الغربي لام درمان ، أو إلى الكدرو شمال مدينة الخرطوم بحري ،أو إلى جبل أولياء، أقصى جنوب الخرطوم ليباشر مسئولياته وانشطته الأخري ، ولا مانع من أن تعطيه زوجة المسيار ، حق البص ذهابا،وإيابا،ولو كانت كريمة، وتأصل الإيثار في نفسها وليس المسيار أو (المطياروالمسفار)كما يخشي أخونا كمال حنفي أن تصدر بحقهما فتوى، يمكن أن تعطيه حق كيس الخضار، لأم العيال أو البيت الكبير، لكن لم يوضح لنا مجمع الفقه الإسلامي إن كان يجوز لموظف الدولة، أو طالب الجامعة، أن يترك عمله وجامعته ،ويزوق إلى حيث بيت الزوجة المؤثرة، ويمضي معها وقت القيلولة ، ثم يتناول ما لذ وطاب من الطعام ، ثم بعد ذلك يعود إلي بيته الأول؟ لكن دعونا نري لماذا زواج الإيثار؟ يقولون إنه لو تقدم رجل إلي إمرأة لخطبها وكانت في سن العشرين، سألت بهدوء كيف هو (أي الرجل) ؟ وإذا كانت في الثلاثين سألت من هو ؟ وإذا كانت في الأربعين فإنها تصرخ باهتمام أين هو ؟ ولا أدري إن كانت مطلقة ماذا تقول ربما تقول الإيثار ولا شئ سواه ؟عملا بالمثل المصري ،(ظل راجل ولا ظل حيطة)،ولا أدري كم عدد الفتيات اللاتي فاتهن قطار الزواج لسبب أو لآخر؟ وكم عدد المطلقات في مجتمعنا الريفي والحضري؟وهل بلغ العدد حدا يدعو للخوف عليهن من جورالزمان ؟ وبالتالي لابد من البحث عن وسيلة شرعية لإدخالهن في ظل الرجل ،لكننا نقول إن المرأة السودانية صندوق مجوهرات، يكشف كل يوم عن جوهرة جديدة ،لذلك نطمئن أخواتنا ممن فاتهن هذا القطار العجيب، وأولئك اللاتي لم يوفقن في تجربة أو تجربتين ،أن كل واحدة تقدر ظرفها وحاجتها لزواج كهذا.إن شاءت قبلت به وإن شاءت أبته ،ويحكي أن رجلا تزوج بامرأتين أحداهما تدعي حانة والأخري مانة ،كانت حانة صغيرة، في السن ومليحة لم تتجاوز العشرين (عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى) بينما كانت عمتنا مانة ،كبيرة في السن وقد تجاوزت الخمسين بكثير وكان الرجل كلما دخل إلي غرفة الصغيرة حانة تنظر إلي لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول :يصعب علي يا حبيبي أن أري الشيب يلعب بهذه اللحية الجميلة ،السوداء ،وأنت ما زلت شابا علما بان زواجه منها لم يكن مسيارا ولا زواج متعة ولا مسفارا ولا طيارا ولا بحارا!!؟بل كان الزواج العادي المعروف منذ سحيق العصور (المهم كانت تدلعه بهذه الطريقة )ولم تكن عمتنا مانة باقل منها في تدليع زوجها فكانت هي الأخري كلما دخل عليها تمسك بلحيته وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له:يكدرني يا حبيبي أن أرى شعرا أسود في رأسك وأنت رجل كبير وقور جليل القدر،ودام حال الرجل علي هذا المنوال، حتي وقف ذات يوم أمام المرآة فرأي بلحيته نقصا كبيرا من كثرة نتف زوجتيه( حانة ومانة) لشعر لحيته( أبيضه وأسوده ) فقال قولته المشهورة : ( بين حانة ومانة ضاعت لحانا ).
لذلك فقبل أن نناقش مسألة التحريم والتحليل في زواج الإيثار في السودان ننصح كل رجل يبتغي الإيثار سبيلا للعفاف أن الأمر ليس قضاء لوطر ولا تأتي السكينة والمودة بسويعات يسرقها من زوجته الأولى أو دوامه الذي يأكل منه عيشه ليقضيها مع إحداهن صبية كانت أو مطلقة ،عندها مال، أم فقيرة، ثم لا شأن له بما يترتب علي سكن مشوش، مضطرب كهذا ،لان المسألة في اعتقادنا ليست قضاء وطر وإشباع رغبة أنية لهذا الطرف أو ذاك، خاصة المرأة أو أكلة حلوة من صاحبة أيد طاعمة ،وربما مصاريف مواصلات كي يعود مع العصاري أو في جنح الليل إلي صاحبة الحب الأول (وما الحب الإ للحبيب الأول ) أما إن كان الرجال يشكون من الصلع مثل حالة العبد لله وبدون لحيه وحتى لا يغضب، منا شيوخنا أمد الله في أعمارهم، ونفع الناس بعلومهم، نقول نعم إطلاق اللحية من السنة وأننا نحن معشر الصلع السودانيين ربما نكون مرغوبين في سوق زواج الإيثار هذه الأيام، ذلك أن الصلعة أصبحت موضة، عصرية سيما لو كانت لمغترب مثلنا، تكون مندية ومرطبة، وهذه دعاية للراغبات في الارتباط بنا، وذلك لتوفر هذه الميزة والأفضلية لدينا ،فإنني من مقامي هذا، أدعو رصفائي الصلع في ارض المليون ميل للإسراع في تسجيل أسمائهم لدي الأستاذ النور احمد النور رئيس تحرير هذه الصحيفة المنضم حديثا لاتحادنا، حتى يتسنى لنا ليس البحث عن أنجع السبل لإيقاف الزحف الصحراوي إلي مؤخرة رؤوسنا،بل لوضع الخطط والتدابير اللازمة، خاصة الخطة الخمسية، لدخول حلبة الإيثار ،وبعد أن كنت أفكر في زراعة شعر كانت سوف تكلفني ( الشئ الفلاني ) وبعد أن يسر مجمع فقهنا الإسلامي بارك الله فيه وأدامه للغلابي من الرجال العاطلين منهم علي وجه الخصوص والعاملين ، وكذلك من لا مأوي لهم وحتى صغار المغتربين من أمثالي، سوف اسعي بجزء من مبلغ زراعة الشعر الذي وفرته ، للحصول علي ثلاثة من المؤثرات ويفضل أن يكن من سيدات الأعمال الناجحات اللواتي لديهن فلل وعمارات في الطائف والرياض كي ترطب الصلعة أكثر، ولا بأس إن كن مطلقات، وبالعدم طالبات ،علي مقاعد الدراسة الجامعية أو متخرجات حديثا، شريطة أن يكون لديهن سكن يليق بمغترب، لا يمانع في القبول بزواج إيثار،ومن حسن حظي أن شيخنا وأستاذنا الجليل بروفسير احمد علي الإمام( بلدياتي) سوف يقوم بعقد قران زيجاتي لتكون مباركة، وسوف يقوم بدوره بدعوة الأخ الرئيس وعلية القوم وكبار المشايخ، لحضور المناسبة ،كي نتباهي بعرس أسطوري مبسط مع من الناس والملائكة لتسير معنا في مشوار مفعم بالمودة والسكينة والرحمة، وسوف أقوم في إجازتي الصيفية بإجراء المعاينات اللازمة وأي طلب غير مستوفي للشروط أعلاه لن انظر فيه ،وليتنا نحظي بالودود الولود حتى يباهي الله بنا الأمم يوم القيامة .
أما( الرجال البخافو من نسواوينهم ) كما اسماهم زميلنا الأستاذ عبد الرحمن محمد علي المحامي حيث حاولت الانضمام قبل عشرة أعوام لاتحادهم فنقول له حفظ الله لكم من هن تحت عصمتكم ولأن الصلع بدأ يزحف من مقدمة رأسكم وفي منتصفها فأننا من حيث المبدأ لا نمانع في انضمامكم إلي إتحادنا الوليد، شريطة أن تكون أنت مستشاره القانوني وتعمل( ببلاش ) حتى لا يتعرض الأعضاء الايثاريون لأي انتهاكات من العضوات المؤثرات وسوف أقوم شخصيا بوصفي رئيسا للاتحاد بدعوة لعقد الجمعية العمومية للاتحاد، لاعتمادكم كمستشار مفوض، من قبلنا للترافع أمام كافة المحاكم في السودان دفاعا عنا نحن معشر (الرجاجيل )أمام كيد أخوات نسيبة الايثاريات أو المؤثرات أيهما اصح لغة ،ولا بأس لك بثالثة ورابعة، مع الاعتذار لمن أكلنا عندهن العيش والملح ؟؟ .
وبالعودة إلي زواج الإيثار نقول انه يمكن أن يحل مشاكل كثيرة ولكنه بنفس القدر يمكن أن يخرب بيوتا شيدت علي التقوى، ما لم نسارع بوضع ميثاق شرف اجتماعي، أخلاقي، نتواضع عليه صونا لهذه المكتسب العظيم، قبل أن يصدر مجمع الفقه الإسلامي عندنا فتوى أخرى بتحريمه، ولابد أن نضع من الشروط والضوابط ما يجعل كرامة المرأة السودانية محفوظة،(فما أهانهن إلا لئيم وما أكرمهن إلا كريم ) فهل نكرمهن أم نستغل حاجتهن إلينا ونمسح بكرامتهن الأرض؟؟ورفقا بالقوارير وهي دعوة محمدية وعنوان كتيب رائع للداعية والصحافية والكاتبة المصرية كريمان حمزة، آمل أن يقرأه كل رجل وامرأة، حتى نعرف معاني الرفق ،وطالما نحن في هذه الفضاءات الرومانسية الحالمة والهائمة لابد لي ان أذكر بالخير كله صديقنا الرائع الشفيف صاحب الحس الجميل تجاه الجنس الآخر الأستاذ حسن فضل المولي فقد قرأت له قبل سنين عدة كتيب رائع عنوانه علي ما اذكر (هذا الشئ )وفيه أورد اقتباسات غاية في الروعة من مصادر متعددة واري أن شخصا في قامته المديدة في مجال البوح المباح تجاه ذلكم المخلوق الرقيق (المرأة) سواء كانت أما أو ابنة أو أختا أو صديقة ،أو زوجة ،وحبيبة، قد سرقته منا الفضائيات والعمل الإداري الإعلامي وألوم هذه الصحيفة والصحف الاخري لتقصيرها في جذبه اليها كي يسري صفحاتها بعذب القصيد وشجي الكلمة، وربما لي عودة مع فراشاته الملونة التي تحلق في سماء تلك الفضائية الرائعة ، بعد أن طلقنا الفضاء السياسي هذا الأسبوع ،دعونا نزف البشري لكل الرجال والنساء حيث أظهرت صور الرنين المغناطيسي(لا أدري في أي مختبر أو مشفي )بأن أجزاء من الدماغ تضئ مثل خيمة سينمائية عندما نمر في مرحلة أو تجربة رومانسية،...لماذا؟؟بسبب مكون يسمي جرعة الحب،أو (دوبامين)وهي مادة مسببة للإدمان كتلك التي يطلقها تناول السكر،النوم ، العطش ،والتبغ و(الصعوط)فعندما يكون الشخص عاشقا يفرز الدماغ مادة ( الد وبامين )ويزيد إفراز هرمون الغبطة والسرور لدينا سيما لو كان الجو لطيفا وكهربتنا ما فيها قطوعات ، كلما رغبت بالمزيد من من تلك المشاعر،كما أن الجسم يفرز هرمونا يروج للشعور بالتواصل العاطفي وهي فرصة لكل راغب في زواج الإيثار أن يتحرك سيما إن كان مثلنا يمر بما يعرف اصطلاحا بأزمة منتصف العمر ،ذلك أن الجسم سرعان ما يطور تحملا لمادة (الدوبامين)ويبدأ المد الكيميائي الذي يروج للتواصل العاطفي بالانحسار أيضا،وهنا يبدأ الانفصال التدريجي ،عن المحبوب ،ويمكن أن تفقد العلاقة بعض لمعانها ،لهذا السبب يحتاج الطرفان إلي مزيد من النشاط الرومانسي ،للوصول إلي مستوي أعمق من الجمال في التواصل ولكن كيف ؟من خلال القيام بعمل إبداعي كل بوم لتحفيز الاندماج العاطفي والتواصل مع الشريك سواء كان زوجا أو خطيبا بمزيد من الإطراء والمديح والشعور بالجمال والأهمية،وعلي صعيد المتزوجين لابد من تبادل كلمات الإطراء والإعجاب بشكل يومي أو حتى من خلال الابتسامات والإشارات الموحية بالرضا ?ن تعطلت لغة الكلام ولم تخاطب عيوننا في لغة الهوى عيون من نحب ونعشق ونسكن فيها ، ولا بأس من كلمات من شاكلة (شعرك اليوم جميل لكن ماذا لو كان الشعر مجعدا ؟وكسي الشيب الرأس ؟وبذات القدر يمكن أن يقول الرجل لزوجته (قميص نومك الليلة رائع وعلي الأقل لابد أن يحضر زوج الإيثار مثل هذه القمصان حتى يستحي علي روحه حبتين ولا ينبغي أن تقبل أية امرأة سواء تزوجوها في عرس جماعي أو إيثار أو زواج عادي أو زواج سبعة نجوم علي زوجها ورائحة الثوم والبصل والتقلية وأم فتفت وغيرها تعبق بملابسها واحسب أن كل أمرأ?ه سودانية تدرك ذلك وكل أم تعلم بنتها كيف تتزين لزوجها حتى لا يفر لأخرى سيما في زمن الإيثار العجيب هذا؟ولاباس من أن نتذكر الأوقات الجميلة التي مرت بنا خلال التجربة العاطفية مع التركيز علي استعادة بعضها كلما كان ذلك ممكنا مثل لقاء رومانسي قبلة ، أول هدية شهر العسل والعودة إلي تلك الأماكن مااستطعنا إلي ذلك سبيلا(للأزواج فقط)وليس للايثارين والمؤثرات أنفسهن عليهم ويعزز ذلك التواصل العاطفي وإعادة كيمياء الروحين والجسدين التي أثمرت عن هذا الرباط المقدس ذلك أن مشاعر الحب والتواصل العاطفي وكل تلك الألعاب النارية التي تشتعل في دواخلنا عندما يظهر شخصا ما نكن له مشاعر الحب مما يجعلنا نطير من الفرح وتزداد دقات قلوبنا وتضطرب أمعدتنا كلها وتحدث نتيجة تلك التغيرات الكيميائية التي تحدث داخل أجسادنا بسبب الحب غير أن مشاكل الحياة اليومية الضاغطة وتعقيداتها لا تترك لنا مجالا لتلك الروابط الحميمة فتجدنا شيبا وشبابا رجالا ونساء نتوه مع إيقاعها السريع ركضا خلف قفة الملاح وتعليم الأبناء وعلاجهم لذلك من الطبيعي أن يكسو الشيب رؤؤسنا بسرعة مذهلة ،ويزحف الصلع إلي مؤخرتها وما لم نكن قادرين علي تمثل هذه المشاعر الإنسانية النبيلة فلا ينبغي أن نفكر في زواج الإيثار هذا إذ ليست القضية مسألة قضاء وطر كما يتصور البعض منا لأننا قطعا لسنا قطيعا من الأنعام أعزكم الله كل همه قضاء هذه الحاجة وينبغي عدم المبالغة في تصوير حاجة الجانب الأخر بأنها تفوق حاجتنا فهذه المسكينة التي ترتضي هذا النوع من الزواج لكونها تخاف علي نفسها وتريد أن تستر نفسها وتعفها بالحلال نستغل جاجتها ونزاحمها في عقر دارها ونأكل ماله ويرمي ولدها بحجة أنها تريد ذلك فلماذا الحقد ولم يقل احد من العلماء حسب علمي البسيط منذ فجر الإسلام الأول والي يومنا هذا أن أحدا تزوج أمراة و قال انه لا يعنيه من أمر زواجه سوي قضاء الوطر لا فالزواج مسئولية فقد لا تستطيع هذه المسكينة تحمل تبعات الزواج سيما إن أنجبا أولاداً وبناتٍ أو تغير وضعها المادي ولا نتصور أن أيما امرأة لم تجد زواج إيثار يمكن أن تبيع شرفها لأجل لا مسئولية واضحة فيها على الزوج حتى لو قبلت المرأة بهذا الوضع المهين وقالت (كيفي) كما أن علماءنا الأجلاء الذين أصدروا هذه الفتوي ولا أدري لأية دواع أصدروها حتى يشغلوا الناس هكذا وربما يتسببون من حيث لا يدرون في مآسي لا أول ولا آخر لأسر كانت راضية عما قسمه الله لها من نصيب وقد نجد شبابنا العاطل عن العمل كله وقد التحق بأسر غير أسرهم،تصرف عليه الزوجة المؤثرة من حر مالها أو مال أسرتها لتنتهي مروءة الرجال ولتضيع حقوق الإنسان واتفق مع أولئك النفر الذين قالوا بأنه لم يكن من داع لإصدار الفتوى من أساسها في مجتمع أكثر من نصف سكانه أميون سيما وان كثير من الأسر أصلا تقوم باستضافة أزواج بناتها لسنين عددا حتى قبل أن تصدر فتوي زواج الإيثار في بلادنا ثم لماذا لا يكون شيوخنا قدوة لنا ويتكرموا علينا ببناتهم في الحلال ويسكتوننا معهم في بيوتهم ويعطوننا من مال الله الذي أعطاهم أم أن الأمر لا يعنيهم إنما المعنيون به هم قله من الرجال والنساء االنساء تروق لهم مثل هذه الفتاوي التي لا تحل مشكلة بل تزيد الطين بلة فهذه المسكينة التي يراد أن يثني ويثلث ويربع بها بعض الرجال لديها حقوق شرعية كثيرة حتى وإن تنازلت عن النفقة وحقها في المبيت معها إذا من شروط ان يكون لنا مثني وثلاث ورباع من الزوجات العدل في كل شئ وكفي ذلك أن الإسلام رسم طريق الهداية الذي يكفل للحياة الزوجية المودة والعطف والألفة والرحمة والتسامح والعفو والتآزر أيضا وليس الاستغلال بأي حال من الأحوال ومن عظمة الخالق ان خلق من نفس الجنس الذكر والانثي وجعل بينهما المودة والرحمة فهل تحدث مودة ورحمة بين زوجين يقتطعان من ساعات الليل والنهار بضعة دقائق وفي أحسن الأحوال ساعة بحالها كي لا يغضب منا الطرفين الطرفي ثم ننتظر المودة والرحمة من علاقات كهذه .
و قد سئل نافع بن الأزرق ابن عباس رضي الله عنهما (عن سر اللباس في الآية فقال:هن سكن لكم وانتم سكن لهن تسكنون إليهن بالليل والنهار وهي متعة المؤانسة بالحديث والعواطف المتبادلة وإرواء الجوارح كلها والنفس فقال نافع بن الأزرق وهل تعرف العرب ذلك ؟؟قال : نعم وقال الشاعر النابغة الذبياني في أحدي قصائده :
إذا ما الضجيج ثني عطفها تثنت عليه فكانت لباسا
لكن الرجال الراغبين في الإيثار وكذلك النساء الراغبات فيه ربما يبحثن عن لباس نهاري أو ليلي لا يواري جسديهما أما باقي الأشياء التي تجلب المودة والرحمة فطائرة نسأل الله رجال ونساء السودان من كل شر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل شيء ما خلا الله باطل .ون